سلام عليكم
أنا فتاة شابة 25 سنة من الجزائر
أدرس في الجامعة
اليكترونيك ، هوايتي هي القراءة ، القراءة لكل شيء في كل شيء ،كتب مجلات
جرائد كتابات على الجدران و حتى كتابات لأطفال ... احب كتابة مايدور في
رأسي و ما يخالجني .. أحب الرياضة رغم أني لا يمكنني ممارستها ، عقلي متحرر
منذ الصغر بسبب القراءة .. أنا تحررت من الدين منذ مدة ليست بطويلة ،لكني
لم اتحرر من المجتمع ، مجتمع مليء بخرافات الاديان و بالتقاليد و العادادات
، اساطير تحتاج أن تصور فيلما في احد استوديوهات هوليوود .
يبدأ تكوين
دماغ المسلم في بلدي من الحضانة ، منذ الحضانة تم تخويفي بشيء اسمه (لا
تفعلي كذا لأن الله سيغضب و ليس لأن ذلك شيء لاأخلاقي) تمت برمجتي أحسن
مايكون ، لكن رغم ذلك كنت لا أصدق بعض الاشياء و كنت اؤمن ببعض الاشياء
لدرجة الخوف و هو الموت ، كنت أخافه أكثر من الخالق ،،لهول ما قيل لي و انا
صغيرة ،،، كبرت و كبر عقلي معي ، صرت لا أستوعب بعض الاشياء و عند
الاستفسار يقال لي ،لاتسألي إن استفساراتك جاءت من ابليس ، مسكين ابليس إن
كان حقا موجود ، فقد حملناه آثاما كثيرة ،كنت انصت لهم لكن الفضول او كما
يسميه المسلمون (ابليس) تغلب علي ، صرت لا أخاف من طرح الاسئلة حتى إعتاد
عليا والدي ،، في بيتنا إن كان أبي راضيا عني إذا سأخرج من فمي ما أشاء ...
كنت أجد أشياء في القران و في الاسلام و عندما اتكلم مع اصدقائي سواء
فتيات او ذكور اول كلمة تخرج من افواههم عندما لا تكون لديهم إجابة او
يجدون مبررا لها بعد عناء هو : من انتي لتطرحي تلك الاسئلة؟؟ هل انتي شيخ او عالمة !!؟؟ الله يهديك ، لهذا وجد العلماء المسلمون ، ليحددو لنا الباطل من الصح ......
،، كنت أمقت رؤية شيخ يصيح في التلفاز يتوعد الكفار ، كنت أقول لقمان في
القران اوصى ابنه بخفض صوته ، اين هم من القران؟؟؟ و كان الناس يخرجون بعد
استماعهم للتفاهات و الصراخ مشحونين سلبا و كأنهم سيذهبون لتفجير أنفسهم
... كنت ضد الطائفية في الاسلام ، رغم أني جعلوني أمر و أتخذ عدة طوائف قبل
وصولي لللادينية ، سموني سنية و شيعية و سموني سنية متطرفة قبل تركي للدين
،حتى انهم سموني ملحدة وانا متمسكة بديني ، .. ، الجميل في الامر كنت
دائما أبحث عن خلوة لنفسي مع خالقي حتى أحس بوجوده ، ماأحسست به خلال
خلواتي هو الراحة و السكون لاني كنت أختار أمكنة هادئة ، كان مفيدا لنفسيتي
، كنت أبرر للدين و القران عندما ارى تناقضات فيه و عندما ارى أشياء لا
اخلاقية فيه ، كنت أقول هي للتخويف فقط ، كان هناك نسخ و منسوخ .... مللت
من التبرير و مللت من الدين ، فلو كان الدين حقيقة لما ترك المجال لامرأة
بنصف رجل أن تبرر له .
.. كوني لادينية الان هو راحة لي ، فالان انا لا أخاف
من الموت أو من إله و لكن لايعني أني سأطغى ولكن يعني أني سأفعل أشياء
ستخلد ، سأحمي عقلي و عقل أبنائي من بعدي من الاديان ، لاننكر أن الاديان
فيها من الاخلاق ما هو جيد ، لكن فيها من الاهانة لذاتي ايضا ما يكفي ...
لاأعرف كيفية السرد و لكن اتمنى ان تصلكم فكرتي.
سلام لكم
بقلم: فتاة مختلفة
https://plus.google.com/112161610390898363061
0 التعليقات:
إرسال تعليق
جعلنا امكانية التعليق متاحة للجميع بما فيهم من يريد ان يخفي هويتة ( مجهول )