السبت، 3 ديسمبر 2016

خواطر فتاة مختلفة

 

 

 

سلام عليكم

 

أنا فتاة شابة 25 سنة من الجزائر

 

أدرس في الجامعة اليكترونيك ، هوايتي هي القراءة ، القراءة لكل شيء في كل شيء ،كتب مجلات جرائد كتابات على الجدران و حتى كتابات لأطفال ... احب كتابة مايدور في رأسي و ما يخالجني .. أحب الرياضة رغم أني لا يمكنني ممارستها ، عقلي متحرر منذ الصغر بسبب القراءة .. أنا تحررت من الدين منذ مدة ليست بطويلة ،لكني لم اتحرر من المجتمع ، مجتمع مليء بخرافات الاديان و بالتقاليد و العادادات ، اساطير تحتاج أن تصور فيلما في احد استوديوهات هوليوود .

 

 

يبدأ تكوين دماغ المسلم في بلدي من الحضانة ، منذ الحضانة تم تخويفي بشيء اسمه (لا تفعلي كذا لأن الله سيغضب و ليس لأن ذلك شيء لاأخلاقي) تمت برمجتي أحسن مايكون ، لكن رغم ذلك كنت لا أصدق بعض الاشياء و كنت اؤمن ببعض الاشياء لدرجة الخوف و هو الموت ، كنت أخافه أكثر من الخالق ،،لهول ما قيل لي و انا صغيرة ،،، كبرت و كبر عقلي معي ، صرت لا أستوعب بعض الاشياء و عند الاستفسار يقال لي ،لاتسألي إن استفساراتك جاءت من ابليس ، مسكين ابليس إن كان حقا موجود ، فقد حملناه آثاما كثيرة ،كنت انصت لهم لكن الفضول او كما يسميه المسلمون (ابليس) تغلب علي ، صرت لا أخاف من طرح الاسئلة حتى إعتاد عليا والدي ،، في بيتنا إن كان أبي راضيا عني إذا سأخرج من فمي ما أشاء ...

 

 

 كنت أجد أشياء في القران و في الاسلام و عندما اتكلم مع اصدقائي سواء فتيات او ذكور اول كلمة تخرج من افواههم عندما لا تكون لديهم إجابة او يجدون مبررا لها بعد عناء هو : من انتي لتطرحي تلك الاسئلة؟؟ هل انتي شيخ او عالمة !!؟؟ الله يهديك ، لهذا وجد العلماء المسلمون ، ليحددو لنا الباطل من الصح ...... ،، كنت أمقت رؤية شيخ يصيح في التلفاز يتوعد الكفار ، كنت أقول لقمان في القران اوصى ابنه بخفض صوته ، اين هم من القران؟؟؟ و كان الناس يخرجون بعد استماعهم للتفاهات و الصراخ مشحونين سلبا و كأنهم سيذهبون لتفجير أنفسهم ... كنت ضد الطائفية في الاسلام ، رغم أني جعلوني أمر و أتخذ عدة طوائف قبل وصولي لللادينية ، سموني سنية و شيعية و سموني سنية متطرفة قبل تركي للدين ،حتى انهم سموني ملحدة وانا متمسكة بديني ، .. ، الجميل في الامر كنت دائما أبحث عن خلوة لنفسي مع خالقي حتى أحس بوجوده ، ماأحسست به خلال خلواتي هو الراحة و السكون لاني كنت أختار أمكنة هادئة ، كان مفيدا لنفسيتي ، كنت أبرر للدين و القران عندما ارى تناقضات فيه و عندما ارى أشياء لا اخلاقية فيه ، كنت أقول هي للتخويف فقط ، كان هناك نسخ و منسوخ .... مللت من التبرير و مللت من الدين ، فلو كان الدين حقيقة لما ترك المجال لامرأة بنصف رجل أن تبرر له .


 

.. كوني لادينية الان هو راحة لي ، فالان انا لا أخاف من الموت أو من إله و لكن لايعني أني سأطغى ولكن يعني أني سأفعل أشياء ستخلد ، سأحمي عقلي و عقل أبنائي من بعدي من الاديان ، لاننكر أن الاديان فيها من الاخلاق ما هو جيد ، لكن فيها من الاهانة لذاتي ايضا ما يكفي ... لاأعرف كيفية السرد و لكن اتمنى ان تصلكم فكرتي.

 

 

سلام لكم





بقلم: فتاة مختلفة

https://plus.google.com/112161610390898363061


0 التعليقات:

إرسال تعليق


جعلنا امكانية التعليق متاحة للجميع بما فيهم من يريد ان يخفي هويتة ( مجهول )

Created By Sora Templates