الاثنين، 24 أكتوبر 2016

السر الرباني الدفين



الله : أهلاً يا ولدي كيف حالك ؟

 

عيسى : بخير داد ، صحتي ممتازه ، لا أشكو من شئ ، أمارس الرياضة يومياً كما طلبت مني وأكل ماهو صحي ومُفيد و بدون مواد حافظة ، ثانك يو داد ...

 

الله : أحسنت يا صغيري ، ولكن اخبرني ما هذا الذي ترتديه وماذا فعلت بشعرك ؟

 

عيسى : أنا ارتدي الجينز يا أبتي والتيشيرت، أنها مودة دارجه لسكان كوكب الأرض وشعري مشدود كذيل حصان كما يسمونه ، أليست أجمل من ملابس مُحمد ؟ لا زال يرتدي الدشداشه والعمامه ..

 

ثم يبتسم بخبث ويتمتم مستطرداً : إنهُ مُتخلف كما عهدتهُ ههه

 

الله :عيب يا ولدي ، إنهُ نبي مثلك ، وهو حبيبي كما تعلم ...

 

عيسى : أوكي داد ، أي دونت كير أبوت هم ... ( أنا لاهتم به ) ...

 

الله : هناك شئ أود أن أبوح لكَ به ... يشيح ببصره عن وجه عيسى وينظرُ متأملاً رياض الجنه بأشجارها وطيورها وأنهارها التي تطل من نافذة مكتبهِ ، فيستطرد مُتسائلاً ؛ كيف حال أمك مريم وعمّك يوسف ؟

 

عيسى: أنهما بخير ...

 

الله مُقترباً واضعاً كلتا يديه على كتفي عيسى: هناك سرٌ دفين أود أن أبوح بهِ ، عليك أن تتمالك أعصابك ...

 

عيسى مبتسماً : ماهو داد ، تيل مي بليزززز ...

 

الله : أنتَ لستَ ولدي يا عيسى ...

 

عيسى والمفاجأة عقدت لسانه : ممممماذا ؟؟

 

الله مُحاولاً تدارك الموقف : أنت ولدي الذي ربيتهُ وأحتضنته وعملت الكثير لأجلهِ و الاب هو اللي بربي مش بس اللي بخلف ...

 

عيسى والدموع تترقرق في عينيه : ماهذا الذي تقوله !! لستُ ولدك ؟ من هو ابي اذاً ؟؟؟

 

الله مستطرداً : يوسف أو...

 

عيسى : ماذا تقول !! عمي يوسف هو والدي ؟؟؟ أوه ماي گاد ... الان عرفت سبب أمتناعك عن مساعدتي عندما صلبني اليهود ؟؟؟ لقد تخليت عني ، لقد خدعتني داد ، عفواً أقصد يا الله .

 

يخرج مهرولاً وهو يصيح بحزن وألم شديدين : آي هيت يو ، آي هيت يو .... فاك يو داد ...

 

الله ُمنادياً عيسى ... تعال يا ولدي ، تعال يا قرة عيني ... لنكمل حديثنا ... ثم يتمتم باستكانة : لقد ضاع كل شئ ، لقد خسرتُ ولدي ... شت



بقلم "ابو لهب العظيم"



0 التعليقات:

إرسال تعليق


جعلنا امكانية التعليق متاحة للجميع بما فيهم من يريد ان يخفي هويتة ( مجهول )

Created By Sora Templates